منتديات جامعة الإسراء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

غزة تحت النار..... لا تدري أخبارها !

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

غزة تحت النار..... لا تدري أخبارها ! Empty غزة تحت النار..... لا تدري أخبارها !

مُساهمة من طرف josh duhamel 4/1/2009, 11:38 pm

غزة، الضفة الغربية المحتلة - الهاتف الجوال يرن فتسارع أروى للرد.. يأتيها صوت والدتها المحمل بدموع الخوف: "كيف حالكم؟!".. بارتجاف ترد أروى: "نحن بخير يا أمي".. تصرخ الأم بهلع: "كيف ذلك والقصف الآن لا يبعد عنكم سوى خطوات.. الغبار كثيف.. والبيوت أصابها الدمار الكبير".

تنصت أروى وإخوتها لوالدتهم وهي تخبرهم بآخر التطورات في قطاع غزة، الذي يواجه منذ السبت 27-12-2008 عدوانا إسرائيليا عنيفا أسفر حتى مساء اليوم الأحد عن استشهاد نحو 500 فلسطيني وإصابة أزيد من 2400 بجروح.

وترتسم ابتسامة ساخرة على وجوههم.. فأخبار مدينتهم تأتيهم من السعودية حيث يعمل والداهم، أو من أصدقائهم بالضفة الغربية المحتلة؛ حيث أقرب المصادر إليهم.

فمنذ بدء حرب .......ر الإرادة على غزة انقطع التيار الكهربائي عن القطاع المحاصر منذ يونيو 2007، وأنين بطاريات الهواتف الجوالة الخافت ينبئ أصحابه أن كل ما بقي من وسائل لاتصالهم بالعالم الخارجي بات على وشك التلاشي، بينما لا تجرؤ المحال التجارية على فتح أبوابها لتمكن نحو 1.5 مليون فلسطيني بغزة من شراء مذياع صغير يتابعون من خلاله حال مدينتهم.

بصوت مرتجف تقول أروى لـ"إسلام أون لاين.نت": "أمي تتصل من السعودية للاطمئنان علينا، وتخبرنا بالأحداث أولا بأول، نحن هنا لا نسمع إلا أصوات القصف والدمار، ولا نرى سوى الزجاج المتطاير والشظايا"، وتستدرك بألم: "قصف لا يبعد عنا سوى أمتار.. لم نعرف كنهه إلا من اتصال من أمي".

وإن كانت أروى تلقت اتصالا من السعودية، فإن آمنة باغتها اتصال من أوكرانيا، أخبرها خلاله شقيقها بأدق تفاصيل القصف المجاور لبيتهم، وبشيء من الاستغراب مضت تقول: "كل وسائل الاتصال مقطوعة.. أخبارنا نسمعها من الخارج.. تنهال علينا المكالمات من كل حدب وصوب.. الجميع يسأل كيف حالكم؟.. ولا إجابة فنحن آخر من يعلم".

حرب نفسية

عدم العثور على وسيلة اتصال يزعج أبو خالد السقا، الذي يتمنى مشاهدة فضائية الأقصى أو الجزيرة؛ لمتابعة ما يجري حول داره صوتا وصورة.

أما هدى من مصر فتجلس طوال اليوم أمام التلفاز تتابع الفضائيات الإخبارية، وتسجل كل ما يقال حول غزة؛ لتتصل بعمتها في القطاع كل نصف ساعة وتخبرها بالجديد.

أم عمرو حمادة تقول لـ"إسلام أون لاين.نت": "قطع التيار الكهربائي هو حرب نفسية تريد من خلالها إسرائيل التضييق علينا أكثر فأكثر.. وزيادة جراحنا".

ويرى الشاب أحمد أن "الاحتلال لا يريد لغزة الجريحة أن تشفي صدرها بأخبار انتصارات المقاومة.. صباح اليوم كانت هناك أخبار عن إنجازات وإبداع المقاومة.. لكننا للأسف لم نتمكن من متابعتها إلا بعدما أتتنا من خارج القطاع".

ومنذ بدأ الاحتلال هجومه البري في غزة مساء أمس بعد ثمانية أيام من القصف الجوي والبحري للقطاع، تتوالى أخبار الاشتباكات بين المقاومة وجنود الاحتلال.

وعلى مذياع أبي سميح حمدان، الذي توشك بطاريته على النفاد، يتحلق الجيران لسماع أخبار المقاومة، وأحداث مدينتهم الغارقة في بحر الأشلاء.

أم أنس تخشى على طفلها من الخروج ليشتري لها بطارية للمذياع، وبنبرات مرتجفة تقول: "قد تباغته شظايا صاروخ، فأنتظر حتى تنهال عليّ الأخبار من خارج غزة، ولكن بصدق، أشعر بالأسى لهذا الحال، أسبوع كامل ونحن بلا كهرباء وبلا أخبار".

ولا تكاد تصمت طائرات الموت ومدافع الرعب عن إطلاق حممها تجاه غزة غير مفرقة بين حجر أو بشر، وأمام هذه الصورة الدامية تقضي عائلة أبو سمير الشوا ليلتها بالصلاة والدعاء لنصرة المقاومة، مرجعة ذلك إلى أن: "الطائرات لا تدع أحدا ينام، وكذلك المرابطون لا ينامون؛ ولذا نحسب أنه ربما كان في انقطاع الكهرباء منحة لنتفرغ من أجل تكثيف الدعاء والابتهال".

الهواتف ستصمت

ويضطر إعلاميون غزاويون للخروج تحت القصف للبحث عن مولد كهربائي لدى أحد الجيران لشحن بطاريات هواتفهم النقالة وحواسبهم المحمولة.

ويزداد الأمر سوءا، بحسب إعلاميين، بعدما حذرت شركة الاتصالات من أن يؤثر انقطاع الكهرباء على خدماتها قائلة: "ستتعرض الهواتف المحمولة والأرضية لغياب الشبكة؛ بسبب انقطاع الكهرباء".

الصحفي سامر خويرة، مراسل فضائية القدس بمدينة نابلس شمال الضفة، يقول لـ"إسلام أون لاين.نت": "تلقيت اتصالات من عدد من الزملاء الصحفيين بغزة أخبروني خلالها بانقطاعهم التام عن العمل، وعدم قدرتهم على التواصل مع وسائل الإعلام؛ بسبب انقطاع الكهرباء، وراحوا يسألونني عن آخر التطورات والمعارك وأخبار أسر جنود الاحتلال وتفجير الدبابات".

ولم يقتصر الأمر على إعلامي الضفة فقط؛ بل تخطاهم للمواطنين العاديين الذين تلقوا صباح اليوم اتصالات من أقارب لهم بغزة ومواطنين لا يعرفونهم يسألونهم عن آخر التطورات الميدانية التي اسعتصى عليهم معرفتها بعد انقطاع التيار الكهربائي.

علاء طيب يقول لـ"إسلام أون لاين.نت": "منذ صباح اليوم وأنا أتلقى اتصالات من صديق بغزة، يسألني باستمرار عن آخر تطورات العدوان في غزة".

ويضيف طيب: "يصر صديقي على سؤالي عن كافة التفاصيل، كأنه ليس في قلب الحدث، وزاد إلحاحه بشكل خاص بعد خبر أسر المقاومة لجنود إسرائيليين، فلا تمر نصف ساعة حتى يعاود الاتصال متسائلا: هل تأكد أسر الجنود؟!".

وانقطع التيار الكهربائي بشكل تام عن كافة مناطق غزة، بعد أن تسبب القصف الإسرائيلي اليومي العنيف في تدمير الأسلاك ومحطات تغذية الوقود.

وفي بيان لها اليوم، حذرت سلطة الطاقة من كارثة إنسانية ستضرب أرجاء غزة، خاصة في القطاع الصحي، وناشدت المؤسسات الحقوقية الدولية التدخل فورا لإنقاذ القطاع، ومدها بتيار كهربائي، مشيرة إلى أن انقطاع الكهرباء أدى أيضا لقطع المياه عن عدد كبير من السكان الذين كانوا يعتمدون على مواتير الضخ.

الضفة تواصل واتصال

الضفة ليست مصدر الأخبار فقط لأهالي غزة، بل شقهم المنتفض في وجه الاحتلال، والذي ما توانى منذ بدء العدوان عن مناصرة القطاع بكافة الوسائل الممكنة، وفي مقدمتها المواجهات مع جنود الاحتلال، التي أسفرت في آخر تداعياتها اليوم عن استشهاد الشاب مفيد صالح.

واستشهد صالح إثر إصابته، وفقا لمصادر طبية، برصاصة في الرأس خلال مواجهات بالحجارة مع قوات الاحتلال بمدينة قلقيلية؛ احتجاجا على المجزرة الإسرائيلية بغزة.

ونُظمت اليوم مسيرة جماهيرية في رام الله شارك فيها عدد من النواب الفلسطينيين من كافة الفصائل، إضافة إلى مسيرات مشابهة في نابلس وجنين وقلقيلية وطولكرم.

كما شاركت سيارات الإسعاف الفلسطينية في مسيرة تضامنية مع الطواقم الطبية العاملة بغزة، والتي تعرضت لقصف إسرائيلي متعمد، وكذلك نُظمت عشرات المسيرات الاحتجاجية وأقيمت الصلوات بكنائس بيت لحم والضفة والقدس المحتلة، وأشعلت الشموع وانطلقت الهتافات الداعية للوحدة الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي.

"لا تماس مع الاحتلال"

ومنعت المسيرات الاحتجاجية بالضفة بقرار رسمي من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية من الوصول إلى الحواجز العسكرية ونقاط التماس مع الاحتلال؛ "حفاظا على سلامة المواطنين"، بحسب القرار.

بينما أصدرت كتائب العودة، أحد الأجنحة العسكرية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بالضفة، بيانا تضامنيا مع المقاومة في غزة، أكدت فيه أنها "في حل من التهدئة مع الاحتلال وستستنفر كل خلاياها للرد على جرائمه".

وعلق النائب القيادي بفتح، حسام خضر، على البيان بقوله: "أوكد أنه لا وجود لكتائب العودة ولا الأقصى بالضفة، وفتح لن تعود إلى حمل السلاح.. هذه البيانات للاستهلاك الإعلامي فقط".

وأعلن خضر رفضه لقرار الأجهزة الأمنية منع التماس مع قوات الاحتلال قائلا: "أفضل أن تكون هناك هبة جماهيرية تشتبك مع الاحتلال، في الوقت ذاته أستبعد اندلاع انتفاضة جديدة".
منقول
josh duhamel
josh duhamel
مشرف قسم الترجمة

ذكر
المشاركات : 427
العمر : 36
التخصص : اللغة الإنجليزية
تاريخ التسجيل : 13/12/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

غزة تحت النار..... لا تدري أخبارها ! Empty رد: غزة تحت النار..... لا تدري أخبارها !

مُساهمة من طرف anasyousef 6/1/2009, 7:09 pm

لا حول ولا قوة إلا بالله

anasyousef
رئيس المنتدى

ذكر
المشاركات : 234
العمر : 36
التخصص : هندسة اتصالات وإلكترونيات
تاريخ التسجيل : 13/03/2008

https://isra.mam9.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

غزة تحت النار..... لا تدري أخبارها ! Empty رد: غزة تحت النار..... لا تدري أخبارها !

مُساهمة من طرف josh duhamel 8/1/2009, 7:38 pm

اه والله ما بنقدر نحكي غير لا حول ولا قوة الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل
josh duhamel
josh duhamel
مشرف قسم الترجمة

ذكر
المشاركات : 427
العمر : 36
التخصص : اللغة الإنجليزية
تاريخ التسجيل : 13/12/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى